2. من المتوقع أن يستمر نمو الطلب على المياه البلدية على المدى القصير والطويل بسبب عوامل اقتصادية واجتماعية
أدى النمو السكاني السريع في المملكة العربية السعودية عبر السنوات الماضية إلى نمو كبير في الطلب على المياه البلدية. من المتوقع أن يصل الطلب على المياه البلدية إلى ١١,٦٤ مليون متر مكعب يومياً بحلول العام ٢٠٥٠ بحسب وزارة البيئة، المياه والزراعة بسبب ازدياد النزوح الى المدن، والنمو الصناعي والاقتصادي. وتعتبر المملكة واحدة من أكبر المستهلكين للمياه في العالم مع معدل استهلاك للفرد يقارب ضعف المعدل العالمي. وتتضمن العوامل المؤثرة في نمو الطلب على المياه البلدية:
- النمو السكاني: عرفت المملكة نمواً سكانياً كبيراً بلغ نسبة ٣٪ تقريباً بين عامي 2000 و2015. ويتوقع صندوق النقد الدولي استمرار النمو السكانليه في خلال الأعوام الخمسة المقبلة بمعدل سنوي مركب يصل إلى 2% بين عامي 2015 و2020.
- التمدد الحضري: معدل نمو التمدد الحضري السنوي المتوقع هو 0.4% حتى سنة 2030.
- النمو الإجمالي في الاقتصاد: يجري تطوير عدد من المدن الصناعية والاقتصادية (مثال مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، مدينة وعد الشمال للصناعية التعدينية) كما أنه من المتوقع نمو إجمالي الناتج المحلي السنوي بنسبة 1.5% حتى سنة 2030.
- المناخ الحار والجاف: مناخ المملكة العربية السعودية هو بشكل عام حار وجاف، ويمكن أن تصل الحرارة في الأشهر الأكثر حراً إلى 50 درجة مئوية.
- الاعتبارات الثقافية: يرتبط الشعب السعودي بالقيم الإسلامية التي تحث على النظافة الجسدية وتظهر في صور تعبدية كالوضوء خمس مرات في اليوم والاغتسال.
- توقعات الاستهلاك: تتوفر المياه في المملكة بتكلفة متدنية جداً كما أن السعر المحدود الذي يؤشر إلى توفر المياه يؤدي دوراً محورياً في ازدياد الاستهلاك.